حضرة ابو بكر سلطنتیں

historybio.jpg

Urdu (أوردو) translation to be added soon, please check again later

سليمان بن أبي سماحة

سليمان بن أبي سماحة([1]): عُرف سيدي سليمان بن أبي سماحة البكري الصديقي بالإنتقال الكثير في طلب العلم، كان في غرناطة بالأندلس قبل النكبة 898 هـ/ 1492 م، أخذ عن علمائها، ورجع إلى فاس حيث أقام بها، وأخذ فيها عن المقري، وسعيد بن الهندي وغيرهما، ثم عاد إلى فجيج فأخذ عن إمامها الجهبذ الفرد، والعالم العلامة الأوحد، سيدي عبد الجبار بن أحمد البرزوزي الفجيجي المتوفى سنة 918 هـ.

ثم كان سيدي سليمان بن أبي سماحة إماماً بالمسجد العتيق، حيث نزل بقصر الوداغير عند قدومه من مراكش في بداية القرن العاشر الهجري، فتولى إمامة المسجد العتيق والتعليم به، وكان رحمه الله ورعاً ناسكاً. انتقل بعد ذلك إلى قرية بني ونيف وتولى إمامة مسجدها، وأنشأ بها زاوية صغيرة تعد النواة الأولى لزوايا ذريته "آل سيدي الشيخ"، وبقي هناك إلى أن توفي سنة 946 هـ، ودُفِن بمقبرة الوداغير ببني ونيف قرب روضة الشيخ عيسى بن الشريف عبد الرحمان الودغيري، وذلك بوصية مكتوبة. وضريحه هناك مشهور، وقام سيدي بوعمامة بتجديد بناءه سنة 1311 هـ، ويُقام به موسم ديني يوم فاتح يناير من كل سنة. حيث يجتمع القراء والفقهاء والفقراء، لقراءة ختمة من القرآن الكريم.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  أولاد سيدي الشيخ الغرابة والشراقة لمحمد ابن الطيب البوشيخي صـ 19-22