البيان الثاني وليس الأخير من شيخ السجادة البكرية الصديقية

مشيخة السجادة البكرية بمصر.jpg

عروجًا على بيان الأمس الذي كان فيه تلميح دون تصريح عن رفضنا لكل فعل قبيح يصدر ممن يقولون بأنهم من أبناء هذه السلالة الصديقية المباركة.

فإنما نمى إلى علمنا سطورًا خطّتها أنامل بعض من عنينا وإليهم أشرنا، فكان فيها ما ننأى عن نقله أو ذكره، مما لا يليق بالسادة البكريين الأجلّة، وإن كانت البعرة تدل على البعير، فإن أفعال هؤلاء لا تدل على خُلق كريم يتصف به ذرية خير الناس بعد الأنبياء قاطبة رضي الله عنه.

ولكن عزاؤنا أن طالما تطاول الأطراف على الأشراف، والمجهول على المعروف، وإن مَن وراء تلك الصفحات الالكترونية والفقاعات الهلامية التي لا قاعدة شرعية أو عُرفية لها؛ قد تخبّطوا وارتعشت أقلامهم من وقع صدمة بيان الأمس.

وعندما تأملنا فيهم وجدنا ما يثير العجب، فهذا بالمشرق يدّعي ولاية أو نقابة له، وآخر في المغرب يدعي أختها، وثالث دون ذلك بصحراء شمال النفود نفد ما تبقى لديه من أدب فسال فمه قيئًا أزكم الأنوف، ثم ذيل تابع أقل منهم يصيح بأحراش النيل لسبق طرده وبتره نظير ما جنته يده، فيُذكّرنا بالتي قالت للجبل اثبت فإني عنك طائرة، وما شعر الجبل بوجودها فضًلا أن يشعر بخروجها، ولله في خلقه شئون.

فبين نقابة مزعومة بالشام يرأسها شيعي من العراق، وبين نقابة موهومة بالمغرب يرأسها علج في بلاد النصارى فرنسا، وبين زمرة مارقة انقسمت لفريقين: فريق لا حظ له في الدم البكري الكريم، فتم رفض إثبات نسبهم فانقلبوا على أعقابهم يكيدون لهدم ما ظنوه مستطاعًا، ولإيقاع الخلاف وبث الفتنة في صفوف الكيان البكري الأعظم، ولكن هيهات إن نحن لهم بالمرصاد.

والفريق الآخر إن كان له حظ من نسب فليس له حظ من أدب، سعى للدنيا وجعل مطيته ووسيلته الأنساب، يتكسب منها ألقاب تشبع عدة نقص عنده، وعوز لأن يقال له: "النقيب، العالم، النسابة، المحقق"، ولكنهم لم يعلموا بأن الله لا يهدي كيد الخائنين، ولا يُصلِح عمل المفسدين. 

وقد ذكرنا هؤلاء بملوك الطوائف، وإن كان الطوائف ملوكًا وليس كهؤلاء الأشخاص. وإن هذا لشيء من البيان يتلوه مزيد من التبيين إن شاء الله تعالى، وهو الثاني وليس الأخير. وإن عدتم عدنا.

وكتبه الشيخ أحمد شيخ السجادة البكرية بن الشيخ محمد كوبلاي شيخ السجادة البكرية سبط الشيخ عبد الباقي البكري نقيب الأشراف وشيخ المشايخ الصوفية وشيخ السجادة البكرية بن علي البكري نقيب الأشراف وشيخ المشايخ الصوفية وشيخ السجادة البكرية بن محمد البكري نقيب الأشراف وشيخ المشايخ الصوفية وشيخ السجادة البكرية  بن محمد أبي السعود البكري نقيب الأشراف وشيخ المشايخ الصوفية وشيخ السجادة البكرية وكل من في العامود هم شيوخ السادة البكرية، وأحفاد الدوحة الحسنية النبوية، وأسباط في الذرية الفاروقية العُمرية، ومحط أنظار سلاطين وملوك وخلفاء الدول الإسلامية.

يوم الاثنين 6 رجب 1443 هـ / 7 فبراير 2022 م من مقر مشيخة السجادة البكرية الصديقية المنصوص عليها في القانون المصري رقم 118 لسنة 1976 م، والتي يزيد عمرها عن خمسة قرون.