مشيخة السجادة البكرية تنعي للمسلمين وفاة "الشيخ الجونفوري" مُحدِّث الهند

محدث الهند.jpgالشيخ محمد يونس الجونفوري

تنعي مشيخة السجادة البكرية

ذرية أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وأبنائها

بدول شبه الجزيرة العربية ومصر والشام والعراق وتركيا والمغرب والشرق والقرن الأفريقي ووسط آسيا والباكستان والبنغال والهند وبأنحاء المعمورة كافة

وفاة مُحدِّث الهند ، علّامة المسلمين ، وأعلمهم بصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله : ( فضيلة الشيخ محمد بن يونس الجونفوري ) شيخ مدرسة مظاهر العلوم بسهارنفور الهندية ، وتلميذ وخليفة علّامة الهند ومُحدّثها فضيلة الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي البكري الصديقي رحمهما الله.

وُلِد الشيخ محمد بن يونس الجونفوري سنة 1355 هـ / 1936 م بالهند، وأخذ ولازم عالمها الأكبر مُحدّث الهند الشيخ محمد زكريا بن محمد يحيى بن محمد إسماعيل البكري الصديقي الكاندهلوي ثم المدني الحنفي، أحد أبرز أعلام ذرية سيدنا أبي بكر الصديق بشبه القارة الهندية والمتوفى سنة 1402 هـ ، والكاندهلوي هو صاحب كتاب "أوجز المسالك شرح موطأ الإمام مالك"، و"أسباب سعادة المسلمين وشقائهم في ضوء الكتاب والسنة" والعديد من المؤلفات الأخرى التي بلغت حد 140 كتاب.

للمزيد عن سيرة الشيخ زكريا الكاندهلوي البكري . يُنظر الرابط وبه ترجمته بموقع السجادة البكرية

لازم الشيخ محمد بن يونس الجونفوري شيخه الكاندلهوي وأخذ عنه وسمع منه صحيح البخاري، وأخذ عن العديد من شيوخ وعلماء الهند وغيرها من الأمصار الإسلامية، حتى انتهت إليه شياخة الحديث الشريف بجامعة "مظاهر العلوم" في "سهارنفور" بالهند، وعُرف عن الشيخ الجونفوري عنايته بصحيح البخاري التي استمرت 50 عاماً، وله عليه شروح وحواشي وإفادات، وللشيخ  تلاميذ كثر في أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي.

ونحن إذ ننعي الشيخ الجونفوري : لا يفوتنا أن نذكر حديث من "صحيح البخاري" الكتاب الذي لازمه الشيخ طيلة نصف قرن من الزمان ، فقد جاء فيه عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

كانت وفاة الشيخ محمد يونس الجونفوري اليوم : الثلاثاء 16 شوال سنة 1438 هـ / 11 يونيو 2017 م ، فرحمه الله رحمة واسعة ، ورزقه صحبة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... آمين  يا رب العالمين .

جنازة الجونفوري بالهند.jpgجنازة الشيخ الجونفوري رحمه الله