قبر الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
قبر الصحابي الجليل سيدنا وجدنا عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، والذي ينسب إليه جميع آل العمودي بنو تيم بن مرة، في مقبرة "المعلاة" في مكة المكرمة . وكان قد خرج من المدينة المنورة بعد أن رفض البيعة ليزيد بن معاوية ، وخرج إلى مكة قبل أن تتم البيعة ليزيد وذلك عام 58 هـ ، وبعثوا له بمائة ألف درهم ليستعطفوه ، فردّها وقال: "لا أبيع ديني بدنياي".
كان رضي الله عنه من أهل الفكاهة والمداعبة، عاش في المدينة المنورة، وتوفي فجأة في نومة نامها في موضع على بعد عشرة أميال من مكة ؛ بينها وبين الطائف ، ونُقِل إلى مكة ودفن بها ، وهذا قبىره معروف في المعلاة ، ويحمل الرقم ( 99 ) وهو على اليمين عند الإنتهاء من النفق مباشرة على الطريق المتجهة إلى قبر أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها.
ولما بلغ خبره أخته وشقيقته أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - خرجت من المدينة حاجّة، حتى وقفت على قبره وبكت عليه، ونحرت الجزور والأغنام وتصدّقت عليه بذلك، وقالت: "والله لحضرتك لدفنتك حيث مت، ولما بكيتك".
ودخل عبد الرحمن ذات يوم على السيدة عائشة - رضي الله عنها - وتوضى فقالت له: "أسبِغ الوضوء، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار".
نُقل بإختصار من كتاب ( إختصار الطريق في معرفة أسرة الصديق ) رضي الله عنه ، للشيخ عبد الله با عبد القادر العمودي .
عُني به: سالم بن سعيد بن بدوي العمودي البكري ، أبو أسامة .
