سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

مير محبوب علي خان

مير محبوب علي خان([1]): مير محبوب علي خان القرشي البكري الصديقي، ملك مملكة حيدر آباد بالهند، وهو أكبر أمراء الهند في زمانه، وكانت تحيّته وقتها بإطلاق عشرين مدفع، وُلِد في يوم السبت السابع من شهر ربيع الثاني سنة 1283 هـ / 18 أغسطس 1866 م، وسُمّى عند ولادته "مير محبوب علي"، وتولّي مُلك حيدر آباد عند وفاة والده "أفضل الدولة" في فبراير 1869 م / 1285 هـ وكان وقتها طفلاً. فكان يقوم بأمور الحكومة نوّابه حتى رشد وكبر، وله ألقاب كثيرة منها: (آصاف الدولة، مظفر الملك، رستم الدوران، أرسطو الزمان، زمام الملك، نظام الدولة، نواب مير محبوب علي خان بهادر فتح جنك)، وإقامته في مدينة حيدر آباد بالهند، كان عدد جنده 30 ألف رجل، ومعه 35 مدفعاً، وله أربعمائة جارية، وله ولد ذكر وهو ولي عهده، وإسمه: عثمان علي خان، وبنت واحدة.

وينتسب نظام حيدر آباد إلى أبي بكر الصديق ولذلك كانت منزلته رفيعة بين أمراء الهند، ولإنجلترا ثقة كبيرة به كما كانت في أبيه من قبله، لأن أباه ساعد إنجلترا في اخماد عدة ثورات أهلية حصلت في ميسور وغيرها فأهدته وسام "كوكب الهند". وكانت صفة "مير محبوب علي خان" أنه متوسط القامة، عريض الوجه بسام أسمر اللون واسع العينين كبير الهامة، ويلبس تارة الملابس الهندية المركبة من الأقمشة الحريرية المزركشة والسراويل الضيقة جداً ويتعمم بالعمائم الهندية المتوجة بتاجه الخصوصي، ويلبس أحياناً الملابس الفرنجية في أيام الصيد والقنص. ولكنه لبس الطربوش العثماني الأحمر بعد الحرب اليونانية، وله من الملابس مالا يُحصى وله خدم مخصوصة تهتم بملابسه.

وكان يعتقد بخلافة الدولة العثمانية، ويأمر الوعاظ والخطباء بقراءة خطبة الجمعة والأعياد بإسم السلطان العثماني، وفي الحرب الروسية واليونانية بعث الإعانات للأستانة وقد تبرّع بخمسين ألف ليرة للسكة الحديدية الحجازية، وحينما يُذكر اسم السلطان العثماني لديه يقوم عن كرسيه احتراماً لإسمه.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  بيت الصديق لمحمد توفيق البكري صـ 165-167