سلالة الصديق

عروة بن الزبير^([1]): عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي، أبوه "الزبير بن العوام" أحد الصحابة العشرة المشهود لهم بالجنة وهو ابن صفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وهي ذات النطاقين، وعروة شقيق أخيه عبد الله ابن الزبير، بخلاف أخيهما مصعب فإنه لم يكن من أمهما، وقد وردت عنه الرواية في حروف القرآن، وسمع خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وروى عنه ابن شهاب الزهري وغيره. وكان عالماً صالحاً، وأصابته الأكلة في رجلة وهو بالشام عند مجلس الوليد بن عبد الملك، فقُطِعت رجله في مجلس الوليد، والوليد مشغول عنه بمن يحدثه، فلم يتحرك ولم يشعر الوليد أنها قُطِعت حتى كويت فوجد رائحة الكي، ولم يترك ورده تلك الليلة، ويقال: إن ولده محمد مات في تلك السفرة فلما عاد إلى المدينة قال: (لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً)، وعاش بعد قطع رجله ثماني سنين. وكان أبوه "الزبير بن العوام" - رضي الله عنه - يحمله وهو صغير ويداعبه ويُنشد قائلاً:

كان من فقهاء المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش. كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظراً بالتدبر والتفكر فيذهب فيه عامة يومه ثم يقوم تلك الليلة به على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به. وتوفى سنة 99 هـ، وقيل سنة 101 هـ، وقيل سنة 100 هـ، وقيل سنة 95 هـ، وقيل سنة 94 هـ، وقيل سنة 93 هـ.