سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

عبد المحسن السمّان

عبد المحسن السمّان([1]): هو الشيخ عبد المحسن بن محمد بن السمان البكري الصديقي، من آل السمان بالمدينة المنورة، عاصر الشيخ المعمّر ثلاثة عصور: "عصر حكم الأتراك، وعصر حكم الأشراف، وعصر حكم الملك عبد العزيز آل سعود".

كان عَلَم من أعلام المدينة المنورة، وهو أحد مؤذني المنارة الرئيسية بالمسجد النبوي الشريف قبل أن تستحدث بها مكبرات الصوت، وكان الآذان للفجر مرتين من فوق أعلى المآذن بالتجاوب والإبتهال وكان من حفظة القرآن الكريم غيباً والأحاديث النبوية. وهو من خريجي مدرسة العلوم الشرعية التي عاصرها منذ نشأتها، كما كان يحفظ المعلقات السبع كاملة ويحفظ الكثير غيره من جيد الشعر للمتنبي وغيره من أمثال لامية ابن الوردي في الحكم والآداب، وله إلماماً كاملاً للإجابة عمّا يُسأل عنه شعراً أو نظماً كما كان ملماً بمعرفة الأنساب ومعرفة أهل المدينة القُدامى تفصيلاً بطريقة يصعب وجودها في الوقت الحاضر وكان حاضر الذهن والبديهة في جميع ما يُسأل عنه حتى يوم وفاته، وكذلك فقد كان موسوعة في معرفة المدينة المنورة وشوارعها وأحواشها وسكانها. كما وأنه يحتفظ بموسوعة جغرافية كاملة عن المدينة المنورة وقد تركها لورثته.

إلتحق بوزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية وتدرج فيها حتى وصل إلى مرتبة "سفير"، وقد مثّل دولته في دول عديدة خارج المملكة العربية السعودية مثل: سوريا ولبنان وأسبانيا وغيرها، توفي يوم 13 ربيع الأول سنة 1431 هـ، الموافق يوم 27 فبراير سنة 2010 م، وقد رثاه صديقه الشيخ عبد الغني النابلسي، فقال:

عزيز قوم كان لا يذل
من نسل صديق النبي لا في
مهذب الأخلاق صعب المرتـ
كأنه الروض زهت أزهاره
 

 

فهو على أسلافه يدل
باطنه حقد وليس غل
ــــقى حديثه الشهي لا يمل
وكلل الأوراق منه الطلُ
 

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  نقلاً عن ابن شقيق صاحب الترجمة