سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

المنذر بن الزبير

المنذر بن الزبير([1]): المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي. أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم. كان يُكنّى أبا عثمان. وُلِد للمنذر: محمداً، وأمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. وعبد الرحمن وإبراهيم وقريبة، وأمهم حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. وعبيد الله، وأمه ابنة حسان بن نهشل من بني سلمى بن جندل. وعمراً وأبا عبيدة ومعاوية وعاصماً وفاطمة وهي امرأة هشام بن عروة، وأمهم أم ولد. وعمر وعوناً وعبد الله لأمهات أولاد.

كان المنذر من وجوه قريش وشجعانهم في صدر الدولة الأموية، وانقطع إلى معاوية بن أبي سفيان. وأوصى معاوية أن يحضر المنذر غسله عند موته. ولما أراد معاوية إلحاق "زياد بن أبيه" بنسبه، شهد المنذر بأن عليّ بن أبي طالب قال: سمعت أبا سفيان بن حرب يقول: أنا والله أبوه. وانتقل المنذر إلى البصرة. وأمر له معاوية بمال، فدفعه إليه عبيد الله بن زياد "أمير البصرة" وأقطعه داراً بها. وكان يزيد بن معاوية هو الّذي كتب إلى ابن زياد بذلك.

ولما قويت حركة عبد الله بن الزبير بمكة، خاف يزيد أن يلحق المنذر بأخيه فيكون المال عوناً له، فكتب إلى ابن زياد أن يحبس المال عنه ولا يدعه يخرج من البصرة. وكان ابن زياد يذكر شهادة المنذر بنسب أبيه ويشكرها، فأشعره بما جاءه من يزيد، ففر المنذر إلى مكة. وبقي مع أخيه عبد الله إلى أن حاصره حصين بن نمير "وهو حصار ابن الزبير الأول" وصرع المنذر عن بغلة كان يقاتل عليها، فقاتل وهو راجل، وجعل يقول:

يأبى بنو العوّام إلا ورداً
 

 

من يُقتل اليوم يزود حمداً
 

ولم يزل يقاتل حتى قُتل، وذلك سنة 73 هـ.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  الطبقات الكبرى ط العلمية 5/ 139 ، تاريخ دمشق لإبن عساكر 60/ 288 ، تاريخ الإسلام ت بشار 2/ 725 ، الأعلام للزركلي 7/ 293