أبو بكر بن عبد الله بن مصعب الزبيري
أبو بكر بن عبد الله بن مصعب الزبيري([1]): أبو بكر بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الزبيري الأسدي القرشي سبط آل الصديق، وقد ولده الصديق ثلاث مرات، فأمه: أم عبد الله عبيدة بنت طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهي الولادة الأولى، وأم طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن: عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وهذه هي الولادة الثانية، وأم جده الأعلى عبد الله بن الزبير: أسماء بنت أبي بكر الصديق وهذه هي الولادة الثالثة، ناهيك عن ولادة الزبير حواري رسول الله له، فلنعم الشرف والنسب ما حازه هذا الكريم الذي كانت العرب تسميه "راعي المخاض"، لأمانه عليها في سلطانه.
تحدث عنه الزبير بن بكار فقال: كان ناب قريش ومدرها شرفاً وبياناً ولساناً وجاهاً وأبهة، وحدباً عليها، وبراً بها، وحسن أثر عندها. واستعمله أمير المؤمنين الرشيد على المدينة، فأقام عامله عليها اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوماً. وكان أمير المؤمنين الرشيد به معجباً، وإليه مفوضاً، وكان عنده وجيهاً أثيراً، وتوفي سنة 195 هـ. وله يقول عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني:
متى تهبطُوا أرضَ الزُّبَيْريّ تُعْتِقوا |
|
خِشَاش المطاياَ من سَآمٍ ومن هَزْلِ |
وله يقول يحيى بن محمد بن مروان بن عبد الله ابن أبي سليط الأنصاري :
يا ابنَ الحواريّ وعبد المطّلِبْ |
|
وابنَ أبي بكر فبَخْ بَخْ لم تُشَبْ |
المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.
تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م
([1]) جمهرة نسب قريش وأخبارها 1/ 156-187