عبد القيوم السدهوري
عبد القيوم السدهوري([1]): الشيخ العلامة الكامل المسند الفهامة، الفاضل المعتمد مولانا عبد القيوم بن الشيخ عبد الحي الدهلوي، الغازي المجاهد بن هبة الله بن محمد نور الدين بن معين الدين المعروف بشاه أحجيري بن أبي سعيد بن علي محمد بن محمد فاضل بن عبد الرحمن بن فريد بن محمود بن الملا يوسف السدهوري وطناً ومدفناً، بن علم الدين بن نجم الدين بن صدر الدين بن حميد الدين بن نصير الدين بن يعقوب بن يوسف بن أحمد بن أبي النضر بن خلف بن أحمد بن شعيب بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. الصديقي نسباً، السدهوري ثم الفلتي موطناً، البدهانوي مولداً، الحنفي مذهباً، المجددي طريقة، أحد كبار فقهاء الحنفية.
وُلِد سنة 1231 هـ بقرية برهانة – وقيل دهانة - بالقرب من فلت، وبها نشأ، وحفظ القرآن، وتوفي أبوه غازياً مجاهداً في البنجاب وهو صغير، ورحل إلي دهلي. وبايع السيد أحمد بن عرفان الشهيد البريلوي في صغر سنه، وقرأ الرسائل المختصرة في الصرف والنحو على الشيخ نصير الدين الشافعي الدهلوي سبط الشيخ رفيع الدين، وقرأ بعض الكتب الدرسية على نصير الدين اللكهنوي النزيل بدهلي، وأخذ الفنون الرياضية عن خواجه نصير الحسيني الدهلوي، وأخذ الفرائض عن الشيخ يعقوب بن أفضل، والفقه والحديث عن الشيخ إسحاق بن أفضل سبطي الشيخ عبد العزيز، وتزوج بابنة الشيخ إسحاق المذكور، وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد عظيم أحد أصحاب السيد أحمد المذكور، ولازمه مدة ببلدة طوك وأخذ عن الشيخ يعقوب بن أفضل المذكور.
ثم إنه لما رجع عن الحجاز مع عياله ومر على "بهوبال" في أيام "سكندر بيكم" كلفته الإقامة في بهوبال وولته الإفتاء وأقطعته الإقطاعات من الأرض فسكن بها، وكان على قدم أسلافه في العلم والحلم والتواضع وبشاشة الوجه والإفادة والتدريس والتذكير وقول الحق ولسان الصدق، لم يزل مشتغلاً بتدريس القرآن والحديث، انتفع به خلق كثير من العلماء، وكان رحمه الله صادق الفراسة حسن التوسم. وقد حج مراراً، وأخذ إجازة من عدد من العلماء. وتوفي ببلده برهانة – وقيل دهانة - سنة 1299 هـ. وقد أعقب رجلين وهما: الشيخ يوسف، والشيخ إبراهيم وقد توفي بعد والده.
المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.
تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م
([1]) فيض الملك الوهاب المتعالي بأنباء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي صـ 891-892 ، نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر 7/ 1028