سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

عبد الستار الدهلوي

عبد الستار الدهلوي([1]): أبو الفيض وأبو الإسعاد عبد الستار بن عبد الوهاب بن محمد خدا يار بن عظيم حسين يار بن أحمد يار بن علاء الدين بن شمس الدين بن برهان الدين بن فخر الدين بن تاج الدين أبو الوقت عبد الملك بن علي الثاني بن علي الأول بن مباركشاه المباركشاهوي البكري، الصديقي، الحنفي، الدهلوي. عالم بالأنساب والتراجم، قدم جده الأعلى أحمد يار من بلاده إلى الديار الهندية إلى دار السلطنة التيمورية دهلي، وتوطن عزيزاً بهاً، وقد وُلِد أحمد يار سنة 1053 هـ، وتوفي سنة 1141 هـ، وأما خدا يار – جد الشيخ عبد الستار - فكان مولده سنة 1150 هـ ووفاته سنة 1245 هـ.

قَدِم والده الشيخ عبد الوهاب للحج في سنة 1250 هـ ونوى الإقامة مع أخيه غلام نبي بمكة. فوُلِد الشيخ عبد الستار في مكة المكرمة بدار والِده بمحلة الشامية يوم 25 ذي القعدة سنة 1286 هـ / 1870 م، وحين بلغ أربع سنوات قرأ القرآن الكريم، فحفظه عن ظهر قلب وأتم حفظه وعمره ثمان سنين، ثم التحق بالمدرسة الصولتية فأخذ العلوم المقررة فيها عن جهابذة علمائها ديناً وتقوى وورعاً وزهداً، فلازم دروسهم واتخذهم نبراساً لحياته العلمية، فأخذ العلم عن علمائه الأعلام، وهم: العلامة الشيخ عباس بن الشيخ جعفر بن صديق الفقيه الأثري الأصولي اللغوي النحوي، كما أخذه عن ابنه الشيخ عبد الله بن عباس بن صديق، وعن الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف، وعن السيد محمد حقي بن إبراهيم النازلي، والسيد محمد مكي بن السيد محمد صالح كتبي، وعن الشيخ عمر بن محمد بركات الشامي الشافعي البقاعي، والشيخ أحمد بن محمد الحضراوي الشافعي، والشيخ محمد سعيد با بصيل مفتي الشافعية، والسيد أحمد دحلان مفتي الشافعية، والشيخ خلف بن إبراهيم الحنبلي، والسيد عبد الله بن السيد نور الدين النهاري اليمني، والشيخ محمد نواوي بن عمر البنتني المكي وغيرهم الكثير.

درّس بالحرم المكي، وصلى بالقرآن في التراويح في رمضان سنة 1297 هـ بجمع غفير في دكة باب الزيادة، وتمت إجازته بالتدريس والتحديث والقراءة بالمسجد الحرام سنة 1307 هـ، وأخذ عن عدد من المشايخ العلماء بمكة ومنهم الشيخ البيجوري، وأخذ عن الواردين من سائر الأقطار، وزار المدينة المنورة مع والده سنة 1304 هـ فأخذ بها عن العلامة السيد أحمد دحلان وعن غيره، وتوفي بمكة سنة 1355 هـ / 1936 م، وله من الأولاد: عبد الغني وعبد الجليل وبنات.

من تآليفه: فيض الملك الوهاب المتعالي بأنباء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي، أعذب المواريد في برنامج كتب الاسانيد، سرد النقول في تراجم الفحول، أزهار البستان طيبة النشر في ذكريات أعيان كل عصر، نزهة الآنظار والفكر فيما مضى من الحوادث والعبر، النجمة الزاهرة في أفاضل المائة العاشرة، مقدمة في النسب، تحفة الأحباب في بيان اتصال الأنساب، الإنصاف في حكم الإعتكاف، نثر المآثر فيمن ادركته من الاكابر، وبغية الاديب الماهر، وغيرهم الكثير. وله مكتبة تأسست في سنة 1313 هـ، وهي معروفة بالمكتبة البكرية الفيضية المباركشاهية المكية.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  فيض الملك الوهاب المتعالي بأنباء أوائل القرن الثالث عشر والتوالي ( صـ 1206-1208 ، 1274-1275 ) ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام 1/ 7 ، معجم المؤلفين 5/ 221 ، أعلام المكيين 1/438-440 ، نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر 1/ 708-711 ، الأعلام للزركلي 3/ 354 ، سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة صـ 196-199