سلالة الصديق

باسند العمودي^([1]): العلامة الفقيه المشارك، قاضي أبي عريش ومفتيها: عبد الله بن علي بن عبد الله باسند البكري الحضرمي العمودي. وُلِد بمدينة أبي عريش سنة 1295 هـ / 1878 م، وقرأ بها القرآن الكريم والمباديء. ثم توجه إلى اليمن سنة 1315 هـ فوصل بندر الحديدة، وقرأ على مشايخها الأعلام، منهم الشيخ فرج بن محمد الحركي المتوفى سنة 1326 هـ، والسيد محمد بن عبد القادر الأهدل الحديدي المتوفى سنة 1326 هـ، ثم توجه إلى المراوعة فأخذ عن فقيهها السيد محمد بن عبد الرحمن الأهدل المتوفى سنة 1352 هـ، قرأ عليه "المنهاج" بتمامه، و"سبط المارديني"، و"شرح السبتي على الرحبية"، و"الملحة وشرحها"، و"قواعد الإعراب"، و"نخبة الفكر" في مصطلح الحديث وغير ذلك، وأجازه، وأخذ أيضاً عن السيد محمد طاهر بن عبد الرحمن محمد الأهدل المتوفى سنة 1347 هـ، والسيد عبد الله جمالي، والسيد حمزة بن عبد الرحمن، والسيد حسن بن عبد الله معوضة الأهدل المتوفى سنة 1352 هـ.

وكانت مدة إقامته بالمراوعة ثلاث سنوات كأنها عشرة، استفاد وحصّل علوماً كثيرة، فرجع إلى مدينة أبي عريش سنة 1320 هـ حيث جلس للتدريس مفيداً للناس الذين التفوا حوله للأخذ عنه.

وفي سنة 1324 هـ خرج بأهله إلى مدينة ميدى لمقتضى اقتضى خروجه، وقابل السيد الإمام محمد بن علي الإدريسي فولّاه القضاء بميدى والخطابة بالجامع الكبير بها، فسار في القضاء سيرة حسنة، واشتغل إلى جانبه بالتدريس، وأثناء ذلك قرأ على السيد محمد بن علي الإدريسي المذكور للإستفادة والتبرك، وأجازه بثبته المسمّى بـ "العقود اللؤلؤية في الأسانيد الحديثية".

له عدة مصنفات، منها: "رسالة" تتضمن الرد على شخص من أهل الإلحاد قدح في المعراج، نصر فيها السنة، فجزاه الله خيراً. وأيضاً: "الأدارسة في تهامة" رسالتان تاريخيتان في إمارتي السيدين "علي بن محمد الإدريسي" و"الحسن بن علي الإدريسي".

استمر على قضاء أبي عريش، وتردد إلى مكة المكرمة مراراً، واجتمع بعلمائها واستفادوا منه وأخذوا عنه. وكانت وفاته سنة 1398 هـ / 1978 م رحمه الله.