سلالة الصديق

الشيخ مالك ولد حمدتو^([1]): الشيخ مالك بن الشيخ عبد الرحمن ولد حمدتو، كان عالماً بالفقه المالكي، لا سيما الفرائض. وكان أبوه عبد الرحمن عالماً نحريراً كذلك في الفقه المالكي.

وأبو عبد الرحمن كما يقول بروفسور "يوسف فضل" يعتبر زعيم أسرة "الحَمَتُّيَّاب" المشهورة في دار الشايقية، ويسكنون بنُوري، وأم بكول، وبعضهم بمنطقة المناصير في أرض الزروة، وفي نادي بدار الرابطاب، وفي الفجيجة وقندتو بديار الجعليين، وفي الهلالية بالجزيرة. و"الحمتُّياب" من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويلتقون مع الزنارخة في جدهم "نجم". ولإختلاطهم بالشايقية كثيراً عُدّوا منهم. أما أسرة "حمدتو" المشهورة بالخرطوم وأم درمان فلا علاقة لها بالحمتياب البكريين هؤلاء.

برع الشيخ مالك في تدريس خليل والرسالة في الفقه المالكي، وشرح خطبة خليل شرحاً جيداً. ووضع ثلاث حواشي على الميراث: كبرى، ووسطى، وصغرى، ويعتبر ذلك عملاً جليلاً في ذلك الوقت مع قلة العلم وفشو الجهل وصعوبة الحياة.

من تلامذته: أبناء الفقيه حمد بن المجذوب، الفقيه أحمد، والفقيه عبد الله، والفقيه خوجلي خليفة الغبش، والفقيه محمد بن حامد المتكنابي، والفقيه الطاهر سبط الفقيه حمد ولد أم مريوم، والفقيه عبد الله ولد مكة سبط الشيخ محمد بن الطريفي، والفقيه سعد ولد أبو شامة.

كان الشيخ مالك صعب الأحكام لا تأخذه في الله لومة لائم. وقد بنى مسجداً بأرض الزَّوَرَة بأرض المناصير لتدريس الفقه، وقد انتفع به خلق كثير. ودفن بأرض المناصير بالزورة وقبره بها. وله من الأولاد: عبد الرحمن، وولد عبد الرحمن العالمين: الفقيه غرباوي، ومالك. أما الفقيه غرباوي فقد كان عالماً نحريراً، وأما مالك فهو عالم الأبواب على الإطلاق ومدرّسها ومفتيها وقاضيها.