سلالة الصديق

أحمد بن شرقاوي الخلوتي^([1]): أحمد أبو العباس بن شرقاوي بن مساعد بن تايه بن خلف بن يونس بن خلف بن عبد السلام بن جامع البكري الصديقي، الحسيني الخلوتي المالكي، من أقطاب الخلوتية بالديار المصرية. والخلفي أو الخُلَيْفي: نسبة إلى "الخلفية" وحاليا تسمى "الخلافية" وهي قرية بمركز جرجا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.

وُلِد عام 1250 هـ / 1834 م بقرية "الدير" أو "دير السعادة" بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر وحالياً تسمى "نجع الشيخ الشرقاوي" بإسمه، وتربى في حجر والده ونشأ على غاية الصلاح والأدب وحفظ القرآن وهو لم يتجاوز العاشرة، واشتهر بالوعظ والإرشاد، وتلقى العلم في الأزهر الشريف على المذهب المالكي حتى صار من أحد علماء الأزهر ومن فقهاء المذهب المالكي، وأخذ الطريقة الخلوتية حتى صار من أكابر شيوخها بل صار من أقطاب هذه الطريقة وهو من أعلام التصوف في صعيد مصر، ذكره الإمام محمد عبده فقال: "إنه من العلماء العاملين ومن بقايا شيوخ الطريق المخلصين" اهـ، وتوفي الشيخ أحمد بن شرقاوي في ذي القعدة سنة 1316 هـ/1898 م ودُفِن في قريته "نجع الشيخ الشرقاوي" بمحافظة قنا بصعيد مصر.

له في العلوم العقلية والنقلية مجال من غير كبير سعي ولا تفرغ لطلب، وله: "المدارك الدقيقة والمباحث الرقيقة تشطير بردة الامام البوصيري" و"شمس التحقيق وعروة أهل التوفيق" في التصوف والأخلاق، و"نضحة الذاكرين وإرغام المكابرين" ويضم مباحث في الحقيقة والشريعة والصلة بينهما، و"الوسيلة الحسنا في نظم أسماء الله الحسنى" و"المورد الرحماني في علمي التصوف والتوحيد" وهي أرجوزة طويلة أولها: "يقول داعي المنهج الحفناوي أحمد نجل الخلفى شرقاوي"، ويقصد بالحفناوي: الشيخ محمد الحفني، الداعي الأول للطريقة والذي يُنسب إليه ابن شرقاوي، "ولعله لذلك يكنى بابن شرقاوي أو الشرقاوي، ويعني من الشرقية، حيث أن الشيخ محمد الحفني شرقاوي كذلك"، وتحدث فيها عن الطريق وآدابه، و"منحة الفتاح ورقية الأرواح" الموسومة بالنفسية، والتي يقول في مطلعها:

ومن تلاميذ الشيخ أحمد بن شرقاوي: العارف بالله السيد أحمد بن يوسف الحجاجي الأقصري، المتوفى سنة 1333 هـ، وأحمد الطاهر الحامدي، المتوفى سنة 1332 هـ من الأقصر، ومحمد حسنين مخلوف، وهو والد: حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق، وقد توفي سنة 1355 هـ.