سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

شهاب الدين الطنتداوي

شهاب الدين الطنتداوي([1]): أحمد بن الجمال الطيب محمد بن عبد العزيز بن مسعود القرشي البكري الصديقي، الشهاب أبو العباس القاهري الطنتدي الأصل اليمني الزبيدي الشافعي ويعرف بالطنتداوي أو الطنتدائي، وقيل: الطنبذاوي. شيخ الإسلام الحبر الإمام، العارف بالله، القانت الأواه، وُلِد في جمادى الثانية سنة 875 هـ "بزبيد" ونشأ بها فحفظ القرآن وحل الإرشاد لإبن المقرئ، واشتغل في الفقه عند الكمال موسى بن زين العابدين بن الرداد، وفي الكافي في العروض لإبن العمك اليمني على أبي بكر الزبيدي التليمي، وسافر لقضاء فريضة الحج فوصل مكة في ربيع الأول سنة 898 هـ فحضر قليلاً عند قاضيها الشافعي، ولازم الحنبلي في التصوف، ورحل للمدينة النبوية فحضر عدة من دروس الشريف السمهودي.

وكان في أهل عصره بمنزلة الشمس من النجوم، وتميّز في معرفة المنطق والمفهوم، وكان شديد التصلب في الدّين والصّدع بالحقّ، لا يخاف في الله لومة لائم. أخذ عنه خلق كثير، منهم شيخ الإسلام ابن زياد، والحافظ شهاب الدّين أحمد الخزرجي، والغريب الأكسع، وعبد الملك بن النّقيب، وعبد الرحمن البجلي، وصالح النماري، وغيرهم. وانتهت إليه رئاسة الفتوى والتدريس، وانتفع به الخاص والعام. ومن مصنّفاته: "فتاوى" مشهورة عليها الاعتماد بزبيد، وشرح "التنبيه" في أربع مجلدات، وله "حاشية مفيدة على العباب". وكان مفرط الذكاء، وتوفي سنة 948 هـ.

ومن نظمه:

ومذ كنت ما أهديت للحبّ خاتماً
ولا القلم المبري أخشى عداوة
 

 

ومسكاً وكافوراً ولا بست عينه
تكون مدى الأيام بيني وبينه
 

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 2/ 124 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 10/ 390-391