سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

أبو الحسن علي الجزولي

أبو الحسن علي الجزولي([1]): الشيخ العلامة أبو الحسن علي بن أبي عبد الله محمد بن الولي الصالح شيخ الإسلام أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن يحيى الجزولي قبيلة، البكري نسباً، الدرعي التمجروتي داراً ومنشأً، إمام المعارف وروضة الأدب والصلاح الناعمة الأفنان والمطارف. تربى وسط عائلة متصفة بالصلاح متحلية بالعلم، لها صلات بالسلاطين السعديين، وعاش في كنف والده الشيخ محمد البكري، وتعلّم في زاويته هو وأخوه "مَحمد بن محمد"، وأخذ عن مشايخ منطقة درعة، ثم تصدى للتدريس في الزاوية. وكان لجده "علي بن محمد" شهرة كبيرة في منطقة درعة، وكذا كان عمه "عبد الله بن علي" من سَنَنِ أهل التصوف، ورحل إلى تونس وصاحب فيها شيخها عبد العزيز بن خليف القسنطيني ولازمه إلى وفاته بتونس. وكان أخوه "محمد بن محمد" عالماً أستاذاً للأمراء السعديين وإماماً لجامع المشور بفاس إلى وفاته بها سنة 988 هـ / 1580 م. أما أخوه الثاني "الحسن بن محمد" فقد كان رجلاً فاضلاً متقشفاً فقيهاً نحوياً معقولياً، أخذ عن عدد من علماء فاس مثل أحمد المنجور.

وُلِد الشيخ علي بن محمد الجزولي سنة 941 هـ / 1534 م، وكان رحمه الله مُشاركاً في العلوم، وهو الذي وجهه السلطان أبو العباس المنصور بهدية لملك الترك بقسطنطينة العُظمى، مع الفقيه الكاتب أبي عبد الله محمد بن علي الفشتالي، وألّف في ذلك رحلته المسماة بـ "النفحة المسكية في السفارة التركية"، وابتداء رحلته هذه سنة 997 هـ، وهو كتاب مُفيد. وتُوفي رحمه الله سنة 1003 هـ / 1594 م ودفن بروضة القاضي عياض بمراكش.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  النفحة المسكية في السفارة التركية صـ ( 5، 6، 22 ) ، مخطوط: الدرر المرصعة بأخبار صلحاء درعة