سلالة الصديق

أبو الحسن تاج العارفين البكري^([1]): أبو الحسن شمس الدين محمد تاج العارفين بن جلال الدين محمد أبي البقاء بن جلال الدين عبد الرحمن بن أحمد زين الدين بن محمد ناصر الدين بن أحمد بن محمد ناصر الدين بن عوض بهاء الدين البكري الصديقي الشافعي. هو الشيخ الإمام المحدّث الصوفي الفاضل، المتبحر في علوم الشريعة والفقه والتفسير والحديث. وهو أول من حجّ من علماء مصر في محفة ثم تبعه الناس، وكان يقيم عاماً بمصر وعاماً بمكة، وشاع ذكره في أقطار الأرض مع صغر سنه.

وُلِد بالقاهرة سنة 899 هـ / 1493 م، وأخذ الفقه والعلوم عن القاضي زكريا، والبرهان بن أبي شريف وغيرهما، وأخذ التصوف عن الشيخ رضي الدين الغزّي العامري، والشيخ عبد القادر الدشطوطي. وله تصانيف، منها: حاشية على شرح المحلي، ورسالة الاحدية، و"تسهيل السبيل" في تفسير القرآن ويُسمّى: تفسير البكري. وشرح الروض، وشرح العباب، والكنز في شرح المنهاج للنووي، والمطلب في شرح المنهاج، والمغني شرح آخر على المنهاج، ونبذة في فضائل النصف من شعبان، و"تحفة واهب المواهب في بيان المقامات والمراتب" في التصوف، و"الدرة المكللة في فتح مكة المبجلة" نظم، و"عقد الجواهر البهية" في الصلاة على خير البرية، وإرشاد الزائرين لحبيب رب العالمين، وغيرهم.

توفي سنة 952 هـ / 1545 م بالقاهرة ودُفِن بتربة أسلافه بالقرب من قبر الشافعي رحمه الله، ولمّا توفي كان عمر ولده "سيدي محمد أبيض الوجه البكري" أحد وعشرون عاماً.