أحمد بن أبي بكر الرداد
أحمد بن أبي بكر الرداد([1]): أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن علم الدين محمد بن الشهاب بن الرداد القرشي التيمي البكري المكي ثم الزبيدي، الصوفي ثم القاضي الشافعي المعروف بابن الرداد، وُلِد سنة 748 هـ / 1347 م، وقيل سنة 747 هـ بمكة ونشأ بها. فاضل متأدب متصوف، من القضاة. دخل اليمن فأقام في زبيد وصار من خاصة الأشرف إسماعيل، وعلت له شهرة، وقصده الناس، ووُلي قضاء اليمن. ويعد من أعلام الصوفية وأئمتهم فقد انتهت إليه رئاسة الصوفية باليمن. قال السخاوي: غلب عليه الميل إلى تصوف الفلاسفة، فأفسد عقائد أهل زبيد إلا من شاء الله.
له كتب، منها: "موجبات الرحمة وعزائم المغفرة" في الحديث، و"عدّة المرشدين وعمدة المسترشدين في أحكام الخرقة والنسبة للباس والصحبة"، و"القواعد الوفيّة في أصل خرقة الصوفية"، وله كتابان في التصوف مبسوط ومختصر. وله شعر. ومن الشعر الذي يُنسب له:
ولو أن لي ما كان في الكون كله |
|
وكانت لي الأكوان بالأمر ساجدة |
توفي ليلة التاسع عشر من ذي القعدة سنة 821 هـ / 1418 م، ودفن إلى جنب شيخه الشيخ الكبير داخل القبة. وكان له عدة أولاد صالحين أكبرهم الشيخ الصالح الملقب زين العابدين، وكان هو القائم بالموضع بعد والده حتى توفي قتيلاً ظلماً في سنة 825 هـ، وللشيخ أحمد الرداد ذرية مباركون أخيار صالحون لهم زاوية محترمة وجلالة.
المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.
تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م
([1]) إنباء الغمر بأبناء العمر 3/ 177-178 ، ديوان الإسلام 2/ 359 ، الأعلام للزركلي 1/ 104 ، معجم المؤلفين 1/ 178 ، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 2/ 1898 ، إيضاح المكنون 3/ 318 ، درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 2/ 12-13 ، طبقات الخواص أهل الصدق والإخلاص صـ 88-91