سلالة الصديق

نور الدين علي بن يعقوب البكري^([1]): الشيخ المفتي الإمام الزاهد أبو الحسن نور الدين علي بن يعقوب بن جبريل بن عبد المحسن بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدين بن عيسى أبي الروح بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصيديق القرشي البكري الصديقي المصري الشافعي، وُلِد سنة 673 هـ / 1274 م.

قرأ مسند الشافعي على وزيرة بنت المنجا، وأقام بمصر وكان من فقهاءها. هاجم القبط في إحدى كنائسهم لإستعارتهم قنديلاً من جامع عمرو بن العاص، فشكوه إلى السلطان، فسمعه السلطان يقول وهو يخطب بين يديه: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، فقال: أنا جائر؟، فأجاب: نعم، أنت سلطت الأقباط على المسلمين. فطرده وأمر بقطع لسانه، ثم اكتفى بنفيه من القاهرة، فخرج إلى دهروط – موطن أجداده – بالصعيد الأدنى، وتوفي بها سنة 724 ه / 1324 م، ودفن بالقاهرة. وكان من جملة من يُنكر على شيخ الإسلام ابن تيمية، أراد بعض كبار الدولة قتله فهرب واختفى عند ابن تيمية لمّا كان مقيماً بمصر. له تصانيف، منها: كتاب تفسير الفاتحة.

وكان قد حدث معه في شهر المحرم من سنة 714 هـ، أن اجتمع النصارى بالكنيسة المعلقة بالقاهرة واستعاروا بعض من قناديل الجامع العتيق، فأنكر عليهم هذا الفعل الشيخ نور الدين علي البكري وقام ومعه جماعة من قومه "البكريين" وغيرهم، فتوجه للكنيسة المعلقة وهجم على النصارى بها وهم في اجتماعهم وأوقع بهم، وقد كاد بعدها أن يُقتل الشيخ نور الدين البكري على يد السلطان آنذاك، ولكن الله سَلّم.