سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

يوسف نجل ابن الجوزي

يوسف نجل ابن الجوزي([1]):  أبو المحاسن يوسف بن جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبليّ، محيي الدين الصاحب، أستاذ دار الخلافة ببغداد. وُلِد يوم السبت ثاني عشر ذي القعدة سنة 580 هـ.

توفي والده وعمره سبع عشرة سنة، فكفلته والدة الخليفة الناصر. تفقه على أبيه وغيره. وولي الحسبة بجانبي بغداد، والنظر في الوقوف العامة، وصدرت رسائل الديوان إلى مصر والروم والشام والشرق والموصل والجزيرة، عدة مرات، من إنشائه. وحدّث ببغداد ومصر وسواهما. وأنفذه المستنصر في رسالة إلى حلب سنة 634 هـ فمات ملكها، وإلى الروم، فمات سلطانهم، وإلى الملك الأشرف سنة 635 هـ فمات، وإلى أخيه العادل، فتوفي، وتشاءم الناس من قدومه إليهم، حتى قال أبو القاسم السنجاري:

قل للخليفة رفقاً
أرسلت فيهم رسولاً
 

 

لك البقاء الطويل
سفيره عزرئيل!
 

كان إماماً كبيراً وصدراً معظّماً، عارفاً بالمذهب، كثير المحفوظ، حَسَن المشاركة فِي العلوم، مليح الوعظ، حلو العبارة، ذا سمتٍ ووقارٍ وجلالة وحُرمة وافرة. تفقه على مذهب الحنبلي، وسمع من أبيه العلامة عبد الرحمن ابن الجوزي ومن آخرين. تولى تدريس الحنابلة بالمدرسة المستنصرية سنة 632 هـ. وقد أنشأ المدرسة الجوزية بدمشق وأوقفها على الحنابلة. ودرّس وأفتى وصنّف، وحدّث ببغداد ودمشق ومصر وغيرهم، ورأى مِن العزّ والإحترام والإكرام شيئاً كثيراً من الملوك والأكابر. وكان محمود السّيرة، مُحبباً إلى الرعية. قرأ القرآن بالروايات العشر على الباقلاني بواسط وقد جاوز العشر سنين من عمره، وعقد ببغداد مجالس الوعظ كأبيه عبد الرحمن ابن الجوزي، وقد ضُرِبت عُنقه بمخيّم ملك التتار في شهر صفر سنة 656 هـ ببغداد هُو وأولاده الثلاثة:

الشيخ جمال الدّين أبو الفرج عبد الرحمن، وكان فاضلاً، بارعاً، واعظاً، له تصانيف. قُتِل وقد جاوز الخمسين من عمره.

وشرف الدّين عبد الله، وُلّي الحسبة أيضاً، ثم تزهّد عنها ودرّس.

وتاج الدّين عبد الكريم، وُلّي الحسبة أيضاً لما تركها أخوه، ودرّس، وقُتِل ولم يبلغ عشرين سنة.

ومن تصانيف نجل ابن الجوزي: معادن الإبريز في تفسير الكتاب العزيز، والمذهب الأحمد في مذهب أحمد، والإيضاح في الجدل، وله نظم جيد.

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  تاريخ الإسلام ت تدمري 48/ 306-308 ، ذيل مرآة الزمان 1/ 332-241 ، عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان 1/ 44-45 ، العبر في خبر من غبر 3/ 285 ، البداية والنهاية ط إحياء التراث 13/ 244 ، نزهة الأنام في تاريخ الإسلام صـ 251-252 ، صلة التكملة لوفيات النقلة 1/ 373-374 ، الوافي بالوفيات 29/ 104-106 ، فوات الوفيات 4/ 351-353 ، ، سلم الوصول إلى طبقات الفحول 3/ 405 ، طبقات المفسرين للداوودي 2/ 380-383 ، الأعلام للزركلي 8/ 236-237 ، الدارس في تاريخ المدارس 2/ 23 ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 7/ 494-496