أبو عبد الله الزنجاني
أبو عبد الله الزنجاني([1]): أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الزنجاني بلداً، وزنجان بلدة عظيمة من بلاد العجم نظيرها تبريز وأصفهان وقم، الشيرازي مولداً، قدم أبوه من زنجان إلى شيراز ووُلِد له بها "محمد" سنة 662 هـ، وهو من ذرية أبي بكر الصّديق رضي الله عنه. وكان من أكابر أصحاب الإمام ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي المفسر.
قدم اليمن مرتين، الأولى رسولاً من ملك شيراز في أول الدولة المؤيدية، ثم فِي سنة 718 هـ، وفي كل مرّة يصل عدن يتصدر ويدرس، حتى انتفع به جماعة كثيرون من عدن وغيرها. أخذ عنه جماعة، منهم: عبد الرحمن بن علي بن سفيان، ومحمد بن عثمان الشاوري، وسالم بن عمران بن أبي السرور، وعاد إلى بلده بعد أن قدم باب المؤيد بزبيد وأحسن اليه.
ونسبه البيضاوي إلى بلد على مرحلة من شيراز، إذ خرج جده منها، وسكن شيراز مدينة الملك في بلد فارس منذ أحدثها محمد بن القاسم الثقفي إلى وقته، ولم يكن لأحد من علماء شيراز كما كان له من الأَصحاب والتصانيف وله كتاب في التفسير، وتوفي بمدينة "تبريز" من أعمال أذربيجان بعد عام 690 هـ، وكان عمره تسعاً وأربعين سنة.
المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.
تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م
([1]) السلوك في طبقات العلماء والملوك 2/ 435 ، تاريخ ثغر عدن صـ 224