دراسات القرابة

الدراسات الشرعية، والوثائقية، والتاريخية، والنَسَبيّة : لتاريخ وتراث وأنساب ذرية أبي بكر الصديق – رضي الله عنه .

screenshot-ahmed.kuwaitnet.net 2017-04-12 13-58-21.jpeg

دراسات علمية للوثائق والمخطوطات التاريخية والنَسَبيَّة.

رسالة من مصطفى مظهر بن كامل "باش شهبندر" الحبشة للدولة العثمانية إلى الشيخ الحاج محمد بن عبدالله البكري الصديقي في مدينة هرر عام 1334- 1916م

رسالة من مصطفى مظهر بن كامل  باش شهبندر الحبشة للدولة العثمانية إلى الشيخ الحاج محمد بن عبدالله البكري الصديقي في مدينة هرر.jpgالمصدر: الأستاذ عبدالرحمن شيخ محمود شيخ عبدالقادر حاج عبدالرحمن القطبي البكري

هذه الرسالة هي إحدى الرسائل التي بعثها مصطفى مظهر بن كامل من أديس ابابا العاصمة إلى الشيخ حاج محمد بن عبدالله الشهير بحاج جامع البكري الصديقي. وكان الحاج محمد في ذلك الوقت كاتباً لأمير مدينة هرر الباسلة. ويتضح من مضمونها أنها رد على مراسلات سابقة تتعلق بجهود الحاج محمد في خدمة الدين والجهاد وحماية حقوق المسلمين، الأمر الذي كانت تُولِيه الدولة العثمانية اهتماماً كبيراً لا سيما وأن بر الحبشة كان لمدة طويلة يعتبر تابعاً للدولة العلية.

ويذك أن الحاج محمد هو جد الأستاذ الدكتور نجيب بن عبدالكريم بن حاج محمد البكري الشيخالي أمين النسب البكري في شرق أفريقيا ورئيس جامعة الرجاء في الصومال. والحاج محمد توفي عام 1933م بعد عمر مديد أمضاه في الدعوة والجهاد. وابنه الشيخ عبدالكريم من كبار المجاهدين في شرق أفريقيا. ومقر هذه العائلة الأصلي مدينة جكجكا الواقعة شرق مدينة هرر وكانت مركزاً علمياً هاماً، نزل في ضيافتهم عدد من العلماء مثل الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الزيلعي صاحب "فتح اللطيف شرح حديقة التصريف" والمتوفي عام 1881م. وكان مضيفه صديقه الحاج عبدالله البكري الشهير بحاج جامع بن علي بن أحمد القطبي الصديقي المعروف (بجامع الخيرات) الداعية والعالم الفاضل الذى كان يحج سنة ويحل مشاكل المجتمع سنة. وجدهم الأعلى هو الشيخ عمر القطب ابن الفقيه عمر الذي قاد كتيبة من العلماء والمجاهدين فخرجوا من ساحل اليمن على البحر الأحمر وفتحوا مدينة هرر وخلّصوها من القوى الصليبية في معارك استمرت عشرات السنين (في القرن الثالث عشر الميلادي). ومنذ ذلك الحين استلمت عشيرة القطبيين القيادة الروحية في شرق أفريقيا ولذلك يسمون بصفة عامة "الشيخال" بمعنى آل الشيخ نسبة إلى أجدادهم المشايخ ويعود نسبهم إلى محمد (أبوعتيق) بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق كما في وثيقة شجرة النسب المتوارثة لديهم.