سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

القاضي هاشم بن أبي بكر البكري

القاضي هاشم بن أبي بكر([1]): هاشم بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري، أبو بكر المدني الأصل، من أهل الكوفة، وكان يذهب إِلى قول أبي حنيفة.

تولى القضاء من قِبل الأمين محمد بن هارون الرشيد فِي جمادى الآخرة سنة 194 هـ بعد صرف العمري. وحدّث هاشم بن أبي بكر بمصر، ولم يزل قاضياً إلى أن مات في المحرم سنة 196 هـ، وقيل: قبل سنة 180 هـ، والأولى أصح، وكانت مدة ولايته سنة وستة أشهر.

ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه "رفع الإصر عن قضاة مصر" فقال: قال الطحاوي عن يحيى بن عثمان: أن البكري كان يقول: دخلت مصر وأنا مقل فزرعت زرعاً فلحقته آفة فانكسر على خراجه، فطولبت بذلك، وشُدد عليّ فيه، وكان كاتب الخراج يعرف بمقارة، فقال لما عرفوه بيتي: يا سبحان الله! ابن صاحب نبيكم والذي قام بعده يُطالب بمثل هذه المطالبة، ما كان عليه فهو عليّ وهو له عليّ في كل سنة. فكان البكري بعد ذلك لمّا وّلّي القضاء يقرّبه.

وأيضاً: كان السبب في ولايته أن القاضي قبله وهو عبد الرحمن بن عبد الله العمري لمّا أثبت نسب أهل الحرس وألحقهم بالعرب، وفد أهل مصر - ومعهم أبو رحب العلاء بن عاصم الخولاني وهاشم بن حديج - وفدا إلى العراق بما فعل العمري بأهل الحرس وأنه ألحقهم بالعرب ونسبهم إلى حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. فكتب محمد الأمين إلى البكري بولاية القضاء، وأن يمنع من ينتمي إلى العرب وأن يرد أهل الحرس إلى ما كانوا عليه من أنسابهم. فرجع البريد بذلك. فدعا البكري أهل الحرس فطلب منهم قضية العمري فأحضروها له ظناً منهم بأنه يطلب منهم زيادة من الشهود. فلما ملكها في يده أخرج مقراضاً من تحت مصلّاة فقطع القضية وقال لهم: العرب لا تحتاج إلى كتاب من قاض، إن كنتم عرباً فليس ينازعكم أحد، فقال في ذلك معلى الطائي:

يا بني البظراء موتوا كمداً
 

 

واسخنوا عينا بتخريق السجل
 

 

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  رفع الإصر عن قضاة مصر 1/ 456 ،  الجواهر المضية في طبقات الحنفية 2/ 203 ، تاريخ الإسلام ت بشار 4/ 759  ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 10/ 35 ، نزهة النظار في قضاة الأمصار صـ 120