سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

علي أفندي البكري شيخ السجادة

حضرة الأستاذ الجليل صاحب المجد الأثيل السيد علي أفندي "نقيب الأشراف وشيخ المشايخ" بن محمد أفندي "نقيب الأشراف وشيخ المشايخ" بن محمد أبي السعود بن محمد جلال الدين بن السيد محمد أبي المكارم "شيخ الإسلام" بن عبد المنعم بن محمد بن أبي المواهب بن محمد أبي المواهب زين العابدين "شيخ الإسلام" بن محمد "شيخ الإسلام الشهير بإبن أبي السرور" بن محمد أبي السرور زين العابدين "مفتي السلطنة وشيخ الإسلام" بن القطب الرباني أبي المكارم محمد شمس الدين أبي بكر "أبيض الوجه" بن أبي الحسن محمد تاج العارفين "المفسر" بن جلال الدين محمد أبي البقاء بن عبد الرحمن جلال الدين "شيخ الإسلام" بن أحمد زين الدين بن محمد ناصر الدين بن أحمد بن محمد بن الشيخ عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى "شيخ الإسلام" بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب "شيخ الإسلام" بن الإمام نجم الدين محمد "شيخ الإسلام" بن عيسى أبي الروح بن شعبان بن عيسى بن داوود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - القرشي التيمي البكري الصديقي، الهاشمي العمري، سبط آل الحسن.

وهو والد السيد محمد توفيق البكري. وُلِد السيد علي البكري سنة 1222 هـ، وتربى في حجر أبيه، وحضر دروس العلم للتلقي عن جهابذة مشايخ عصره، كالبيجوري، والدمنهوري، والشيخ السقاء. تقلد نقابة السادة الأشراف في الخامس والعشرين من رجب سنة 1271 هـ، بعد وفاة والده السيد محمد أفندي بن السيد محمد أبي السعود أفندي، وكانت وفاته ليلة الجمعة السابع عشر من  ذي القعدة سنة 1297 هـ بعد أن ظهر بعقب رجله الأثر المعروف فيهم، وذلك أن هذه السلالة متى حان حين أحدهم ظهر بعقب رجله ما يشبه أثر اللدغة وراثة عن جدّهم الصدّيق لما لدغ في الغار، وهذا أمر محقق عندهم، ثابت بينهم بالتواتر، حتى السقط التام الخلقة إذا انفصل ميتاً، وبمجرد ظهور هذا الأثر على المريض منهم يقع اليأس من حياته، فصار ذلك دليلاً لديهم على تحقق نسب من يظهر به ذلك الأثر عند موته.

وقد رثاه ولده السيد محمد توفيق البكري بتلك الأبيات:

سقت رحمة الله الضريح وما ضما
يعز على العلياء أن يسكن الندى
وأن تُسكِت الأحداث محراب ساجدٍ
كأنك كنز قد دفناه في الثرى
كأنك شمس والجفون غمائم
ألا في جوار الله مولى عهدته
له كنفٌ يُنمى لآل محمد
وكفان كانا كالفرات ودجلة
وعِلمٌ هو اليم الذي قد تَنوَّرت
وبطش لمن عاداه تحسب أنه
وصدر هو الدهناء في الأزم فسحة
وقول عريق في الفصاحة لو غدت
وعدل هو العدل الذي قد قضى به
فهذا أبي من بيت تيم بن مرة
وما ذاك في مديحه شعرٌ وإنما
 

 

وروت به هامًا وروت به عظماً
ترابًا وأن نلقى به الحسب الضخما
وكان به التسبيح يفعمه فعما
كأنك غُنْم قد أحيل لنا غرما
فمذ حُجِبَتْ أضواؤك انسَجَمَت سجما
يجير على الأيام أن وهصت ظلما
تؤمّ الملوك الصيد أبوابه أمّا
يريشان من خَصَّا بجودٍ ومن عمّا
أواذيه الورّاد فاستصغروا اليمّا
شهاب هوى في إثر عفرية رجما
وليلة سر عند أسراره كتما
تساجله عُرب إذا أصبحوا عجماً
أبو حفص الفاروق في طيبةٍ حكما
إلى نضد من هاشم يفرع النجما
خلائقة درّ أَجَدْتُ له نظماً
 

 

وقد أعقب السيد علي البكري ولدين نجيبين، وهما: السيد عبد الباقي، والسيد محمد توفيق، وبنتاً اسمها: السيدة عائشة توفيت سنة 1302 هـ، وأنجبت ولدين، هما: السيد عبد الكريم، والسيد علي.

 

إعداد: أحمد فرغل الدعباسي البكري


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م