سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

خليل البكري شيخ السجادة

السيد الشيخ خليل بن الشيخ محمد "شيخ السجادة وشيخ المشايخ" بن أحمد بن عبد المنعم بن محمد بن أبي المواهب بن محمد أبي المواهب زين العابدين "شيخ الإسلام" بن محمد "شيخ الإسلام الشهير بإبن أبي السرور" بن محمد أبي السرور زين العابدين "مفتي السلطنة وشيخ الإسلام" بن القطب الرباني أبي المكارم محمد شمس الدين أبي بكر "أبيض الوجه" بن أبي الحسن محمد تاج العارفين "المفسر" بن جلال الدين محمد أبي البقاء بن عبد الرحمن جلال الدين "شيخ الإسلام" بن أحمد زين الدين بن محمد ناصر الدين بن أحمد بن محمد بن الشيخ عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى "شيخ الإسلام" بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب "شيخ الإسلام" بن الإمام نجم الدين محمد "شيخ الإسلام" بن عيسى أبي الروح بن شعبان بن عيسى بن داوود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - القرشي التيمي البكري الصديقي، الهاشمي العمري، سبط آل الحسن.

نقيب الأشراف وشيخ السجادة البكرية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر، هو أخو الشيخ أحمد البكري الصديقي الذي كان متولياً على السجادة، ولما مات أخوه لم يتولاها السيد خليل البكري، بل تولاها ابن عمه السيد محمد أفندي البكري مُضافة لنقابة الأشراف، فنازع السيد خليل البكري إبن عمه عليها، واقتسموا بيتهم الذي بالأزبكية مشاطرة بينهم، فلما توفي السيد محمد أفندي البكري تولى السيد عمر مكرم الأسيوطي نقابة الأشراف، وتولى السيد خليل البكري مشيخة السجادة بداية من عام 1208 هـ/1793 م، وتشير أحد الوثائق التي حُررت سنة 1209 هـ/1795 م أنه كان في تلك السنة السيد خليل البكري لا يزال متولياً منصب مشيخة السجادة البكرية، وكان السيد عمر مكرم نقيباً للأشراف.

وبعد مجئ الإحتلال الفرنسي، وهروب السيد عمر مكرم لبلاد الشام، عَرف الفرنسيين أن النقابة كانت لبيت السيد خليل البكري فردوها إليه. فلما استقرت العثمانية عزل السيد خليل البكري عن نقابة الأشراف وتولاها السيد عمر مكرم . وفي سنة 1215 هـ/1801 م تم إقالة السيد خليل البكري من نقابة الاشراف ومن السجادة البكرية بقرار من الوالي العثماني محمد باشا خسرو. وفي خضم الصراعات والأحداث التي جرت وقت الإحتلال الفرنسي لمصر، فقد جرت حوادث مؤسفة للسيد خليل البكري، منها نهب العوام لداره، وما أشيع عن هوى ابنته "زينب البكري" لنابليون، وهذه الشائعات جعلته يقتلها في نهاية الأمر. وقد تحدث علي باشا مبارك (المتوفى سنة 1311 هـ/1893 م) عن هذه الحادثات، وعمّا قاله مؤرخي تلك الحقبة وأولهم الجبرتي، فقال: ولا إلتفات لما قاله الجبرتي، مما لا يُناسب شرف هذا البيت العالي المقدار، سيما الأحوال الجارية في أوقات الفتن، التي لا يوقف لها على قرار، ولا تعلم لها حقيقة ولا يوصل لها إلى أصل صحيح.

وتوفي السيد خليل البكري في ذي الحجة سنة 1223 هـ/1809 م، وصُلّي عليه بمسجد جده لأمه الشيخ شمس الدين الحنفي، ودفن عند أسلافه بمشهد السادة البكرية بالقرافة.

 

إعداد: أحمد فرغل الدعباسي البكري


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م