سلالة الصديق

السيد الفاضل، الغطريف الكامل، الشيخ عبد الحميد أفندي البكري، نجل السيد عبد الباقي أفندي "نقيب الأشراف وشيخ المشايخ" بن علي أفندي "نقيب الأشراف وشيخ المشايخ" بن محمد أفندي "نقيب الأشراف وشيخ المشايخ" بن محمد أبي السعود بن محمد جلال الدين بن السيد محمد أبي المكارم "شيخ الإسلام" بن عبد المنعم بن محمد بن أبي المواهب بن محمد أبي المواهب زين العابدين "شيخ الإسلام" بن محمد "شيخ الإسلام الشهير بإبن أبي السرور" بن محمد أبي السرور زين العابدين "مفتي السلطنة وشيخ الإسلام" بن القطب الرباني أبي المكارم محمد شمس الدين أبي بكر "أبيض الوجه" بن أبي الحسن محمد تاج العارفين "المفسر" بن جلال الدين محمد أبي البقاء بن عبد الرحمن جلال الدين "شيخ الإسلام" بن أحمد زين الدين بن محمد ناصر الدين بن أحمد بن محمد بن الشيخ عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى "شيخ الإسلام" بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب "شيخ الإسلام" بن الإمام نجم الدين محمد "شيخ الإسلام" بن عيسى أبي الروح بن شعبان بن عيسى بن داوود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - القرشي التيمي البكري الصديقي، الهاشمي العمري، سبط آل الحسن، نقيب السادة الأشراف، وشيخ مشايخ الصوفية، وشيخ السجادة البكرية، وشيخ السجادة الوفائية.

وُلِد عام 1293 هـ / 1876 م، ونشأ على أتم الكمالات وتلقى العلم عن جماعة من الفضلاء، فأخذ اللغة عن العلامة الشيخ محمد محمود الشنقيطي حتى برع فيها وتبحّر في فيافيها، وتلقّى النحو والفقه وغيره من العلوم على الشيخ حسن السقا شيخ الأزهر، وكذلك أطال المدارس في العلوم العقلية وتعلم اللغة الفرنساوية فقرأ بها الكتب الرئيسية في علم التاريخ وفلسفته وعلوم العمران حتى أصبح له في كل منها ملكة عالية. وقد تزوج بالسيدة أسماء بنت السيد عبد الخالق السادات شيخ السجادة الوفائية، وبعد وفاة الشيخ السادات، تم تعيين عبد الحميد البكري من قبل الخديوي شيخاً للسجادة الوفائية. وخَلَف السيد عبد الحميد البكري عمّه السيد محمد توفيق البكري في منصب نقابة الأشراف، بالإضافة لمنصب أسرتهم العتيق "خلافة السجادة البكرية" وذلك سنة 1912 م .

وطبقاً لوثيقة استخرجها الباحث - كاتب هذه السطور - من سجلات مشيخة السجادة البكرية المحفوظة بدار الوثائق القومية المصرية يظهر فيها أن السيد أحمد مراد البكري ولي منصب شيخ السجادة البكرية يوم 24 أغسطس سنة 1940 م الموافق 21 رجب سنة 1359 هـ، وذلك قبل وفاة والده السيد عبد الحميد البكري بثماني سنوات.، حيث توفي الشيخ عبد الحميد سنة 1368 هـ / 1948 م تقريباً.

صورة للوثيقة المستخرجة من سجلات مشيخة السجادة البكرية بدار الوثائق القومية المصرية

ويبدو أن مناصب: نقابة الأشراف، ومشيخة مشايخ الطرق الصوفية، وخلافة السجادة الوفائية قد سُلبت جميعها من الشيخ عبد الحميد قبيل سنة 1940 م، حتى لم يتبق لديه سوى منصب سجادة أجداده البكرية فقط، والتي حمل عبئها ولده السيد أحمد مراد البكري على وجه حّسن. ولا ندري هنا هل أسند الشيخ عبد الحميد منصب مشيخة السجادة البكرية "الوحيد المتبقي لديه" لولده أحمد مراد بسبب مرض ألمّ به وأعجزه عن القيام بمهامها ؟ أم أنه زَهد واعتزل الأمر بمرمته بعد أن كان ملئ السمع والبصر، ولديه من المناصب ما ليس لدى أحد غيره، فقد حاز من المناصب ما لم يحزه رجل من أسلافه أو غير أسلافه في مصر، يرحمه الله رحمة واسعة.

إعداد: أحمد عبد النبي فرغل الدعباسي البكري

أمين عام مشيخة السجادة البكرية - رئيس لجنة تحقيق الأنساب

تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م