سلالة الصديق

historybio.jpg

 سيَر ، وتراجم الأعلام من ذرية سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه ، الرجال والنساء والأسباط ، على مر الزمان ، وعلى إمتداد العمران والبلدان .

مرتبة تنازلياً حسب عام الوفاة ، وهو قسم متجدد بإستمرار إن شاء الله تعالى. 

أم الخير والدة الصديق

أم الخير والدة الصديق([1]): أم الخير والدة أبي بكر الصديق، وإسمها: سلمى وقيل ليلى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشية التيمية، أسلمت في أول الدعوة مع ابنها أبي بكر رضي الله عنهما. فعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: (لمّا أسلم أبو بكر قام خطيباً، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون على أبي بكر، فضربوه ضرباً شديداً، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بوجهه، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجهه، فجاءت بنو تيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكون في موته، وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه، فأجابهم آخر النهار فقال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنالوا منه بألسنتهم وعذلوه وفارقوه، فلم يزل يسأل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى حُمل إليه فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبله، ورق عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقة شديدة، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار. فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعاها إلى الله تعالى فأسلمت) اهـ.

ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال([2]): (أسلمت أم أبي بكر، وأم عثمان، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر) اهـ. وقيل: إنها أسلمت قديماً في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وبايعت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وماتت مسلمة. ولمّا توفي أبو بكر رضي الله عنه ورثه أبواه جميعاً، أبو قحافة وأم الخير. وتوفيت أم الخير في خلافة الفاروق عمر قبل وفاة أبي قحافة، وتاريخ وفاتها مجهول.

المصدر: كتاب السلالة البكرية الصديقية - الجزء الثاني ، لأحمد فرغل الدعباسي البكري.


تاريخ النشر
يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م


([1])  معرفة الصحابة لأبي نعيم 6/ 3490 ، أسد الغابة ط العلمية 7/ 314 ، سمط النجوم العوالي 1/ 371 ، التبيين في أنساب القرشيين 1/ 283-284

([2])  المستدرك على الصحيحين للحاكم 3/ 415 ، المعجم الكبير للطبراني 1/ 52