سلالة الصديق

history.jpg

تراث ، وتاريخ، ومآثر، ومفاخر، ومناقب القبائل والأسر والبيوت البكرية الصديقية القرشية على مستوى العالم .

رحمة الصدّيق بقاتل إبنه .. من دروس الرحمة العظيمة

شارك عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم في حصار الطائف مع سيدنا رسول الله بعد انصرافهم من غزوة حنين , فأصابه سهم بجراحة كبيرة , مات على أثرها في عهد خلافة أبيه أبي بكر الصديق , وبعد موته قدم وفد قبيلة ثقيف بعد أن أسلم إلى خليفة المسلمين أبي بكر الصديق .. وهذا ما جرى بين سيدنا أبي بكر الصديق وبين وفد ثقيف وبين قاتل إبنه عبد الله .. حيث سأل عن صاحب السهم الذي قتل ولده .. فأجاب أحدهم أنه صاحبه فقال الصديق لقاتل ولده .. ( الحمد لله أن أكرمه بيدك فدخل الجنة .. ولم يهنك بيده فتدخل النار ) .. فسبحان الله .. يحمد الصديق ربه أن أنقذ الله قاتل ولده من النار فلم يكن هو المقتول من إبنه وكان وقتها كافرا ولو مات لدخل النار , ولكن من قتل هو ابن الصديق .. فدخل الجنة .. وأسلم بعدها قاتله .. فحمد الله الصديق على أن أنقذ الرجل من النار .. رضي الله عن الصديق وعبد الله .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

عن القاسم بن محمد، قال: رمي عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما بسهم يوم الطائف، فانتقضت به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات، فذكر قصته، قال: فقدم عليه وفد ثقيف ولم يزل ذلك السهم عنده، فأخرج إليهم، فقال: هل يعرف هذا السهم منكم أحد؟ فقال سعيد بن عبيد أخو بني العجلان: هذا سهم أنا بريته ورشته وعقبته، وأنا رميت به. فقال أبو بكر رضي الله عنه: " فإن هذا السهم الذي قتل عبد الله بن أبي بكر فالحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده، فإنه أوسع لكما "

 

 

إعداد: أحمد فرغل الدعباسي البكري

يوم 1 رمضان 1438 هـ / 26 مايو 2017 م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر : المستدرك على الصحيحين للحاكم , السنن الكبرى للبيهقي , كنز العمال .