بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :

فقد تفرقت الغايات وتعددت الاهواء وأختلفت الاتجاهات، وأصبح يتكلم من يريد بما يريد وينشر ما يشاء كيف يشاء، وتطاولت الألسن وطغت الأقلام وبغت الضمائر حتى أتت على مقام ذرية سيدنا ومولانا الصديق رضوان الله وسلامه عليه خير من وطأت قدمه الارض بعد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، وتشكك في فضائلهم وعلمهم والمنزلة التي نالوها واستحقوها ووصلوا اليها.
وقد ساعدهم في ذلك الغياب القسري لمشيخة السجادة البكرية في مصر المحروسة، هذه المشيخة التي كانت دوما (درة المشيخات) لما لها من وزن كبير وفضل عظيم ومكانة مرموقة، فقد كان شيخها نقيباً للسادة الاشراف وقد جمع الخير والفضل والحسب والنسب كله وما حاز أحد تلك المكانة الا قليلاً.

وقد اعتمرت قلوبنا بالفرح وأثلجت صدورنا قيام ثلة من خيرة شباب السادة البكرية بمصر المحروسة بإعادة تفعيل هذه المشيخة وإعادة إحيائها بكل جد وإخلاص ونكران الذات، لتكون الجامعة لكل بيت بكري، ليس فقط داخل مصر بل وفي جميع أنحاء المعمورة، حيث شاركتهم هذا الإنجاز وهذا الفضل حتى نالوا جميعا ًالإعجاب والتقدير ومكانة جليلة في قلوب محبي البيت البكري القرشي.

ونحن كعنانيون عمريون من أحفاد الفاروق عمر رضي الله عنه داخل مصر المحروسة وخارجها ممثلين بمشيختنا "العنانية العمرية" نقف يداً بيد مع شقيقتها الكبرى مشيخة السادة البكرية ممثلين بشيخ السجادة البكرية وأمينها العام وبأمانة النسب فيها ومجلس مستشاريها. نساندهم وندعمهم ونسخر كل إمكانياتنا لهم وهو شرف وسام وعز لنا.

وبمناسبة إفتتاح الموقع الإكتروني المميز للمشيخة البكرية بهذه الحلة الرائعة والاخراج المنسق وبعدة لغات تغطي أماكن وجود الإخوة البكريين في جميع أنحاء العالم، وهذا العمل المميز ما رأينا مثله حتى في نقابات الأشراف  الهاشميين بالعالم كله، مما يؤكد الجهد العظيم وسهر وتفان القائمين على المشيخة، هؤلاء الثلة المباركة من خيرة أبناء السادة البكرية الذين سطر وسوف يسطر التاريخ أسمائهم بأحرف من نور.

نبارك لأحبائنا وسادتنا البكريين القرشيين هذا الانجاز والابداع والتميز، وأمنياتنا ودعائنا لهم لمزيد من التقدم والنجاح.

خالد بن محمود خطاب آل عنان العمري
عضو لجنة تحقيق الانساب بمشيخة السجادة العنانية العمرية، وأمين النسب العناني العمري بالاردن وفلسطين
وعضو استشارية مشيخة السجادة البكرية بمصر المحروسة.

عمان - الأردن
في 31/ 5/ 2017 م